قال دانيال: من رأى الله عز وجل من المؤمنين في منامه بلا كيف ولا كيفية مثل ما ورد في الأخبار يدل
على أنه تعالى يريه ذاته يوم القيامة وتنجح حاجته.
ومن رآه وهو قائم والله تعالى ينظر إليه دائما على أن هذا العبد يسلم في أمر ويكون في رحمة الله تعالى
فإن كان مذنبا ينبغي أن يتوب.
وقال ابن سيرين: من رأى الله تعالى وهو يتكلم معه يدل على أن هذا العبد يكون عند الله عزيزا لقوله
تعالى "وقربناه نجيا".
ومن رأى أن الله كلمه من وراء حجاب يدل على زيادة ماله ونعمته وقوة دينه وأمانته.
ومن رأى أن الله كلمه لا من وراء حجاب يدل على وقوع الخطاب عليه لأجل الدين لقوله تعالى "وما
كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء الحجاب".
ومن رأى أن الله تعالى قربه وعززه ورحمه بكرامة يدل أنه تعالى يرحمه في الآخرة ولكنه يبتليه في الدنيا.
ومن رأى أن الله تعالى يعظه يعمل عملاً يكون لله فيه رضا لقوله تعالى "يعظكم لعلكم تذكرون".
ومن رأى أن الله تعالى بشره بالخير يدل على أن الله تعالى راض عنه.
ومن رأى أن بشره بالشر يدل على أن الله تعالى غضبان عليه فليتق الله ويحسن أفعاله.
ومن رأى أنه قائم بين يدي الله تعالى ناكسا رأسه يدل على أنه يصل إليه ظالم لقوله تعالى "ولو ترى إذ
ارمون ناكسو رءوسهم عند رم".
وقال الكرماني من أعطاه الله تعالى شيئا في منامه سلط الله البلاء والمحنة على بدنه في الدنيا.
ومن رأى الله تعالى ورأى من يخبره يقع له حاجة عند أحد من الناس ويكون قضاؤها على ما تكون
الرؤيا له.
ومن رأى أن الله تعالى نزل على أرض أو مدينة أو قرية أو حارة ونحو ذلك يدل على أن الله تعالى ينصر
أهل ذلك المكان ويظفرهم على الأعداء فإن كان فيها قحط يدل على الخصب، وإن كان فيها خصب
زاد الله خصبها ويرزق أهلها التسوية.
ومن رأى أن الله تعالى نور وهو قادر على وصفه فإنه يدل على أن الله تعالى سماه باسم آخر يحصل له
شرف وعظمة.
ومن رأى أن الله قال له تعال إلى يدل على قرب أجله.
ومن رأى أن الله تعالى غضب على أهل مكان يدل على أن قاضي ذلك المكان يميل في القضاء وأنه يظلم
الرعية أو عالمه يكون غير متدين، وإن كان الرائي سارقا سقطت رجله ويدل على أن الرائي يكون مذنبا
أيضاً ولائقا بالعقوبة ويقع في ذلك المكان بلاء وفتنة.
ومن رأى أن الله تعالى على صورة رجل معروف يدل على أن ذلك الرجل قاهر وعظيم.
ومن رأى أن الله تعالى في المقابر يدل على نزول الرحمة على تلك المقابر.
ومن رأى أن الله تعالى على صورة وهو يسجد لها فإنه يفتري على الله تعالى.
ومن رأى أنه يسب الله تعالى يكون كافراً بنعمة الله تعالى وساخطاً لقضائه وحكمه.
ومن رأى أن الله تعالى جالس على سرير أو مضطجع أو نائم أو غير ذلك مما لا يليق في حقه جل وعز
ويدل على أن الرائي يعصى الله تعالى ويصاحب الأشرار.
وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: رؤيا الله تعالى في المنام تؤول على سبعة أوجه حصول نعمة في الدنيا،
وراحة في الآخرة، وأمن وراحة، ونور وهداية، وقوة للدين، والعفو والدخول إلى الجنة بكرمه، ويظهر
العدل ويقهر الظلمة في تلك الديار، ويعز الرائي ويشرفه وينظر إليه نظرة الرحمة.
وقال أبو حاتم سألت محمد بن سيرين أي الرؤيا أصح عندك ؟ قال: أن يرى العبد خالقه بلا كيف ولا
كيفية.
وقال السالمي رحمه الله: من رأى الله عز وجل وهو يعانقه أو يقبله فاز بالأمر الذي يطلبه ونال من حسن
العمل ما يرغبه.
ومن رأى أنه أعطاه شيئا من أمور الدنيا فإنه يصيبه أسقام.
ومن رأى أنه وعده بالمغفر: أو بشره أو غير ذلك فإن الوعد يكون على حكمة لقوله تعالى "قوله الحق".
ومن رأى أنه يفر من الله تعالى وهو يطلبه فإنه يحول عن العبادة والطاعة، أو يعتق والده إن كان حيا، أو
يأبق من سيده إن كان له سيد.
ومن رأى أن الله سبحانه وتعالى يهينه يكون ذا بدعة فليتق الله سبحانه وتعالى لقوله تعالى "يسمعون كلام
الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه" الآية.
ومن رأى الله سبحانه وتعالى على غير ما ذكرنا جميعه يكون نوعاً مفرداً مما يوافق الشريعة فهو خير على
كل حال.
وقال أبو سعيد الواعظ: من رأى كأنه قائم بين يدي الله تعالى والله ينظر إليه فإن كان من الصالحين
فليحذر الله تعالى لقوله تعالى "يوم يقوم الناس لرب العالمين".
ومن رأى كأنه يكلم الله من وراء حجاب فإنه يحسن دينه، وإن كان عنده أمانة أداها، وإن كان ذا
سلطان نفذ أمره.
ومن رأى أنه يتكلم مع الله تعالى من غير حجاب فإنه يؤول بحصول خلل في دينه لقوله تعالى "وما كان
لبشر أن يكلمه الله" الآية.
ومن رأى أن الله سبحانه وتعالى حاسبه أو غفر له ولم يعاين صفة لقى الله في القيامة كذلك.
ومن رأى أن الله تعالى ساخط عليه فإنه عاق لوالديه فليستغفر لهما، وربما يسقط من مكان رفيع لقوله
تعالى "ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى".
فصل في رؤية العرش وما يتصف به
من رآه على هيئته الوصوفة عند العلماء فهو خير على كل حال، وقيل إن العرش يعبر بأمير كبير.
ومن رآه وهو مزخرف يعبر بأنه يصاحب رجلاًجليل القدر ويحصل له منه عز وجاه.
وإن رآه بالزخرف ملونا بألوان شتى يدل على أن الرائي يصاحب رؤساء ذوي فضائل ومعرفة ويعلو
قدره.
ومن رآه على غير هيئة حسنة يكون ذلك نقصا في حق الرائي وحقارة له.
وقال جعفر الصادق: رؤية العرش تؤول على خمسة أوجه رئاسة ورفعة ومرتبة وعز وجاه.
ومن رأى أنه يطيل النظر إلى العرش من غير مشقة فإنه يدوم في سلطانه.
فصل في رؤية كرسي الله تعالى
وهو في المنام علم وقال بعض المعبرين: هو رجل كامل عاقل.
وقال جابر المغربي: الكرسي يؤول بمطيع أو زاهد تقي كامل أو ملك عادل ورع عالم.
ومن رأى أنه متلألئ بالنور وعليه جلالة وهيبة فيكون الرائي ذا مهابة وصلاح.
وإن رآه أحد من العلماء يكون في حقه أحسن من غيره ويصل إلى رائيه خير من السلطان العادل أو من
العالم العامل ويكثر ماله.
ومن رأى بضد ذلك يدل على حصول نقص في أمور العلماء والأدباء.
وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: رؤية الكرسي تؤول على ستة أوجه العدل والعز والولاية وعلو الأمر
والقدر والجاه وأما الكرسي الذي يؤلفه النجار فهو امرأة بقدر ذلك الكرسي.
وقال السالمي: رؤية الكرسي خير على كل حال ما لم يكن فيه ما ينكر في الشريعة، فإن كان فيه ما ينكر
فليس بجيد في حق الرائي إما في الدين أو في أمر يطلبه من أمور الدنيا.
فصل في رية اللوح المحفوظ
وهي تعبر برؤية رجل عالم مؤمن مقبول الكلام.
وقال بعض المعبرين: هو رجل مصلح منفق ماله في طريق الحق.
وقال الكرماني: هو يؤول للرائي بحصول علم وقرآن وحكمة لقوله عز وجل "بل هو قرآن مجيد في لوح
محفوظ".
وقال جابر المغربي: من رأى اللوح المحفوظ صغيرا حقيرا يدل على كون حال الرائي رديئا.
ومن رأى اسمه مكتوبا في اللوح المحفوظ فإنه يدل على قرب أجله.
ومن رأى شيئا مكتوبا في اللوح المحفوظ يكون ذلك الشيء موجود بعينه.
وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: رؤية اللوح الذي يتعلم فيه الصبيان يؤول على ستة أوجه رئاسة وولد
وعالم وهداية ونفاذ أمر وعلم.
فصل في رؤية القلم
فمن رأى قلم القدرة وهو يكتب في اللوح المحفوظ وفسر قراءة الكتابة فإن الرؤية تكون كما هي
مكتوبة، وإن لم يفسر الكتابة فإنه يكون متفكرا في خلق الله، ورؤية القلم ما لم يكن فيه حادث فهي
جيدة، وإن كان فيه حادث فهو تشوش خاطر أو تعطيل ما يقصده من أمور الدنيا.
وأما أقلام الكتابة فلها تأويلات فمن رأى أن بيده قلما يرزقه الله تعالى ولدا عالماً فاضلاً وقيل إنه وظيفة
وقيل علم لقوله تعالى "علم بالقلم" الآية.
وإن رآه وهو يكتب به فهو مشي حال وقضاء حاجة.
ومن رأى به ما يعيبه فهو ضد ذلك.
ومن رأى أن يكتب ولا يظهر أثر كتابته فإنه إن كان صاحب منصب عزل عنه وقيل أمره لا ينفذ وقد
رأى بعض الأعيان بيده أربعة أقلام فعبرت بأربعة وظائف وكان الأمر كذلك.
ومن رأى بيده عدة أقلام فهو خير على كل حال.
ومن رأى أنه يبرى قلما وأتم برايته يكون مسددا في أموره، وإن عسرت عليه برايته يكون بضد ذلك.
ومن رأى أنه يمد قلما من دواة مجهولة فإنه يرتكب فاحشة.
ومن رأى أنه زوج قلما إلى قلم ففيه وجهان إما أن يولد له ولدان أو يأتيه أخ.
ومن رأى أن قلمه ضاع أو سرق أو باعه أو كسر فلا خير فيه ويكون التعبير على قدر حسب الرائي.
ومن رأى أنه يكتب بقلم وهو أمي فلا خير فيه وربما يدل على قرب وفاته.
وقال الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه: رؤية القلم تؤول على سبعة أوجه حكمة وأمر وعلم وأة
وولاية.
فصل في رؤية سدرة المنتهى
من رأى ا أوراقاً ثابتة يدل على كثرة المواليد في ذلك الزمان والمكان.
ومن رأرى ورقها أو بعضه يتساقط فيدل على وقوع فناء.
ومن رأى ورقة عليها اسم معين اصفرت يكون قرب أجل صاحب ذلك الاسم وإن سقطت يكون فراغ
عمره.
ومن رأى أا خالية عن أوراقها لا خير فيه وربما دلت رؤيتها على انتهاء أمر الرائي بما هو فيه من خير أو
شر لاشتقاق اسمها.
على أنه تعالى يريه ذاته يوم القيامة وتنجح حاجته.
ومن رآه وهو قائم والله تعالى ينظر إليه دائما على أن هذا العبد يسلم في أمر ويكون في رحمة الله تعالى
فإن كان مذنبا ينبغي أن يتوب.
وقال ابن سيرين: من رأى الله تعالى وهو يتكلم معه يدل على أن هذا العبد يكون عند الله عزيزا لقوله
تعالى "وقربناه نجيا".
ومن رأى أن الله كلمه من وراء حجاب يدل على زيادة ماله ونعمته وقوة دينه وأمانته.
ومن رأى أن الله كلمه لا من وراء حجاب يدل على وقوع الخطاب عليه لأجل الدين لقوله تعالى "وما
كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء الحجاب".
ومن رأى أن الله تعالى قربه وعززه ورحمه بكرامة يدل أنه تعالى يرحمه في الآخرة ولكنه يبتليه في الدنيا.
ومن رأى أن الله تعالى يعظه يعمل عملاً يكون لله فيه رضا لقوله تعالى "يعظكم لعلكم تذكرون".
ومن رأى أن الله تعالى بشره بالخير يدل على أن الله تعالى راض عنه.
ومن رأى أن بشره بالشر يدل على أن الله تعالى غضبان عليه فليتق الله ويحسن أفعاله.
ومن رأى أنه قائم بين يدي الله تعالى ناكسا رأسه يدل على أنه يصل إليه ظالم لقوله تعالى "ولو ترى إذ
ارمون ناكسو رءوسهم عند رم".
وقال الكرماني من أعطاه الله تعالى شيئا في منامه سلط الله البلاء والمحنة على بدنه في الدنيا.
ومن رأى الله تعالى ورأى من يخبره يقع له حاجة عند أحد من الناس ويكون قضاؤها على ما تكون
الرؤيا له.
ومن رأى أن الله تعالى نزل على أرض أو مدينة أو قرية أو حارة ونحو ذلك يدل على أن الله تعالى ينصر
أهل ذلك المكان ويظفرهم على الأعداء فإن كان فيها قحط يدل على الخصب، وإن كان فيها خصب
زاد الله خصبها ويرزق أهلها التسوية.
ومن رأى أن الله تعالى نور وهو قادر على وصفه فإنه يدل على أن الله تعالى سماه باسم آخر يحصل له
شرف وعظمة.
ومن رأى أن الله قال له تعال إلى يدل على قرب أجله.
ومن رأى أن الله تعالى غضب على أهل مكان يدل على أن قاضي ذلك المكان يميل في القضاء وأنه يظلم
الرعية أو عالمه يكون غير متدين، وإن كان الرائي سارقا سقطت رجله ويدل على أن الرائي يكون مذنبا
أيضاً ولائقا بالعقوبة ويقع في ذلك المكان بلاء وفتنة.
ومن رأى أن الله تعالى على صورة رجل معروف يدل على أن ذلك الرجل قاهر وعظيم.
ومن رأى أن الله تعالى في المقابر يدل على نزول الرحمة على تلك المقابر.
ومن رأى أن الله تعالى على صورة وهو يسجد لها فإنه يفتري على الله تعالى.
ومن رأى أنه يسب الله تعالى يكون كافراً بنعمة الله تعالى وساخطاً لقضائه وحكمه.
ومن رأى أن الله تعالى جالس على سرير أو مضطجع أو نائم أو غير ذلك مما لا يليق في حقه جل وعز
ويدل على أن الرائي يعصى الله تعالى ويصاحب الأشرار.
وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: رؤيا الله تعالى في المنام تؤول على سبعة أوجه حصول نعمة في الدنيا،
وراحة في الآخرة، وأمن وراحة، ونور وهداية، وقوة للدين، والعفو والدخول إلى الجنة بكرمه، ويظهر
العدل ويقهر الظلمة في تلك الديار، ويعز الرائي ويشرفه وينظر إليه نظرة الرحمة.
وقال أبو حاتم سألت محمد بن سيرين أي الرؤيا أصح عندك ؟ قال: أن يرى العبد خالقه بلا كيف ولا
كيفية.
وقال السالمي رحمه الله: من رأى الله عز وجل وهو يعانقه أو يقبله فاز بالأمر الذي يطلبه ونال من حسن
العمل ما يرغبه.
ومن رأى أنه أعطاه شيئا من أمور الدنيا فإنه يصيبه أسقام.
ومن رأى أنه وعده بالمغفر: أو بشره أو غير ذلك فإن الوعد يكون على حكمة لقوله تعالى "قوله الحق".
ومن رأى أنه يفر من الله تعالى وهو يطلبه فإنه يحول عن العبادة والطاعة، أو يعتق والده إن كان حيا، أو
يأبق من سيده إن كان له سيد.
ومن رأى أن الله سبحانه وتعالى يهينه يكون ذا بدعة فليتق الله سبحانه وتعالى لقوله تعالى "يسمعون كلام
الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه" الآية.
ومن رأى الله سبحانه وتعالى على غير ما ذكرنا جميعه يكون نوعاً مفرداً مما يوافق الشريعة فهو خير على
كل حال.
وقال أبو سعيد الواعظ: من رأى كأنه قائم بين يدي الله تعالى والله ينظر إليه فإن كان من الصالحين
فليحذر الله تعالى لقوله تعالى "يوم يقوم الناس لرب العالمين".
ومن رأى كأنه يكلم الله من وراء حجاب فإنه يحسن دينه، وإن كان عنده أمانة أداها، وإن كان ذا
سلطان نفذ أمره.
ومن رأى أنه يتكلم مع الله تعالى من غير حجاب فإنه يؤول بحصول خلل في دينه لقوله تعالى "وما كان
لبشر أن يكلمه الله" الآية.
ومن رأى أن الله سبحانه وتعالى حاسبه أو غفر له ولم يعاين صفة لقى الله في القيامة كذلك.
ومن رأى أن الله تعالى ساخط عليه فإنه عاق لوالديه فليستغفر لهما، وربما يسقط من مكان رفيع لقوله
تعالى "ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى".
فصل في رؤية العرش وما يتصف به
من رآه على هيئته الوصوفة عند العلماء فهو خير على كل حال، وقيل إن العرش يعبر بأمير كبير.
ومن رآه وهو مزخرف يعبر بأنه يصاحب رجلاًجليل القدر ويحصل له منه عز وجاه.
وإن رآه بالزخرف ملونا بألوان شتى يدل على أن الرائي يصاحب رؤساء ذوي فضائل ومعرفة ويعلو
قدره.
ومن رآه على غير هيئة حسنة يكون ذلك نقصا في حق الرائي وحقارة له.
وقال جعفر الصادق: رؤية العرش تؤول على خمسة أوجه رئاسة ورفعة ومرتبة وعز وجاه.
ومن رأى أنه يطيل النظر إلى العرش من غير مشقة فإنه يدوم في سلطانه.
فصل في رؤية كرسي الله تعالى
وهو في المنام علم وقال بعض المعبرين: هو رجل كامل عاقل.
وقال جابر المغربي: الكرسي يؤول بمطيع أو زاهد تقي كامل أو ملك عادل ورع عالم.
ومن رأى أنه متلألئ بالنور وعليه جلالة وهيبة فيكون الرائي ذا مهابة وصلاح.
وإن رآه أحد من العلماء يكون في حقه أحسن من غيره ويصل إلى رائيه خير من السلطان العادل أو من
العالم العامل ويكثر ماله.
ومن رأى بضد ذلك يدل على حصول نقص في أمور العلماء والأدباء.
وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: رؤية الكرسي تؤول على ستة أوجه العدل والعز والولاية وعلو الأمر
والقدر والجاه وأما الكرسي الذي يؤلفه النجار فهو امرأة بقدر ذلك الكرسي.
وقال السالمي: رؤية الكرسي خير على كل حال ما لم يكن فيه ما ينكر في الشريعة، فإن كان فيه ما ينكر
فليس بجيد في حق الرائي إما في الدين أو في أمر يطلبه من أمور الدنيا.
فصل في رية اللوح المحفوظ
وهي تعبر برؤية رجل عالم مؤمن مقبول الكلام.
وقال بعض المعبرين: هو رجل مصلح منفق ماله في طريق الحق.
وقال الكرماني: هو يؤول للرائي بحصول علم وقرآن وحكمة لقوله عز وجل "بل هو قرآن مجيد في لوح
محفوظ".
وقال جابر المغربي: من رأى اللوح المحفوظ صغيرا حقيرا يدل على كون حال الرائي رديئا.
ومن رأى اسمه مكتوبا في اللوح المحفوظ فإنه يدل على قرب أجله.
ومن رأى شيئا مكتوبا في اللوح المحفوظ يكون ذلك الشيء موجود بعينه.
وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: رؤية اللوح الذي يتعلم فيه الصبيان يؤول على ستة أوجه رئاسة وولد
وعالم وهداية ونفاذ أمر وعلم.
فصل في رؤية القلم
فمن رأى قلم القدرة وهو يكتب في اللوح المحفوظ وفسر قراءة الكتابة فإن الرؤية تكون كما هي
مكتوبة، وإن لم يفسر الكتابة فإنه يكون متفكرا في خلق الله، ورؤية القلم ما لم يكن فيه حادث فهي
جيدة، وإن كان فيه حادث فهو تشوش خاطر أو تعطيل ما يقصده من أمور الدنيا.
وأما أقلام الكتابة فلها تأويلات فمن رأى أن بيده قلما يرزقه الله تعالى ولدا عالماً فاضلاً وقيل إنه وظيفة
وقيل علم لقوله تعالى "علم بالقلم" الآية.
وإن رآه وهو يكتب به فهو مشي حال وقضاء حاجة.
ومن رأى به ما يعيبه فهو ضد ذلك.
ومن رأى أن يكتب ولا يظهر أثر كتابته فإنه إن كان صاحب منصب عزل عنه وقيل أمره لا ينفذ وقد
رأى بعض الأعيان بيده أربعة أقلام فعبرت بأربعة وظائف وكان الأمر كذلك.
ومن رأى بيده عدة أقلام فهو خير على كل حال.
ومن رأى أنه يبرى قلما وأتم برايته يكون مسددا في أموره، وإن عسرت عليه برايته يكون بضد ذلك.
ومن رأى أنه يمد قلما من دواة مجهولة فإنه يرتكب فاحشة.
ومن رأى أنه زوج قلما إلى قلم ففيه وجهان إما أن يولد له ولدان أو يأتيه أخ.
ومن رأى أن قلمه ضاع أو سرق أو باعه أو كسر فلا خير فيه ويكون التعبير على قدر حسب الرائي.
ومن رأى أنه يكتب بقلم وهو أمي فلا خير فيه وربما يدل على قرب وفاته.
وقال الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه: رؤية القلم تؤول على سبعة أوجه حكمة وأمر وعلم وأة
وولاية.
فصل في رؤية سدرة المنتهى
من رأى ا أوراقاً ثابتة يدل على كثرة المواليد في ذلك الزمان والمكان.
ومن رأرى ورقها أو بعضه يتساقط فيدل على وقوع فناء.
ومن رأى ورقة عليها اسم معين اصفرت يكون قرب أجل صاحب ذلك الاسم وإن سقطت يكون فراغ
عمره.
ومن رأى أا خالية عن أوراقها لا خير فيه وربما دلت رؤيتها على انتهاء أمر الرائي بما هو فيه من خير أو
شر لاشتقاق اسمها.